أعلنت اليوم شركة «إيديتا للصناعات الغذائية» (كود البورصة المصرية EFID.CA، وبورصة لندن EFIDq.L) – الرائدة بصناعة الأغذية الخفيفة المعبأة آليًا في مصر – عن النتائج المالية والتشغيلية للفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2017، حيث بلغت الإيرادات 1.25 مليار جنيه تقريبًا خلال النصف الأول من عام 2017، وهو نمو سنوي بمعدل 17.4%، ونتج عن ذلك صافي ربح قدره 38.7 مليون جنيه.
وخلال الربع الثاني منفردًا، بلغت الإيرادات 611.6 مليون جنيه، وهو نمو سنوي بمعدل 11.2% رغم التباطؤ الموسمي خلال الربع الثاني نظرًا لتزامنه مع شهر رمضان الكريم الذي يتسم عادة بتراجع الطلب على الأغذية الخفيفة المعبأة آليا. وقد تكبدت الشركة صافي خسائر قدرها 1.7 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2017 نظرًا للضغوط التضخمية على هيكل التكاليف وكذلك الزيادة الملحوظة بمصروفات الفائدة في ظل تحديات المشهد الاقتصادي خلال الفترة الماضية.
وقد نجحت الشركة في تنمية الإيرادات رغم التحديات التشغيلية غير المسبوقة وكذلك التباطؤ الموسمي خلال الربع الثاني، بفضل المردود الإيجابي لاستراتيجية زيادة الأسعار التي بدأت الشركة في تطبيقها منذ سبتمبر 2015.
وفي هذا السياق أوضح المهندس هاني برزي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «إيديتا للصناعات الغذائية»، أن مؤشرات الأداء المالي والتشغيلي خلال الربع الثاني تعكس مرونة نموذج الأعمال في مواجهة التحديات غير المسبوقة التي تخيم على المشهد الاقتصادي في مصر. ولفت برزي أن الشركة نجحت في تنمية الإيرادات وتعزيز الأداء المالي بصورة عامة رغم تأثر السوق بمستويات التضخم غير المسبوقة في ظل اتجاه الحكومة لتنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية، ومن بينها تطبيق ضريبة القيمة المضافة وتحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016 إلى جانب تخفيض مخصصات دعم الطاقة بصورة تدريجية. وتابع برزي أن التطبيق المبكر لاستراتيجية زيادة الأسعار ساهم في دعم المكانة السوقية لشركة إيديتا، حيث نجحت الشركة في إنعاش وتنمية الطلب على باقة المنتجات رغم التباطؤ الموسمي خلال الربع الثاني نظرًا لتزامنه مع شهر رمضان الكريم، وهو ما يعكس قوة منظومة البحث والتطوير التي تنفرد بها الشركة وكذلك جودة علامتها التجارية بين جمهور المستهلكين.
وقد ارتفع إجمالي الإيرادات رغم تراجع حجم المبيعات خلال الربع الثاني من عام 2017، وهو ما يعكس قوة الطلب على منتجات إيديتا رغم زيادة الأسعار مؤخرًا بمقتضى الاستراتيجية التي تتبناها الإدارة لمواصلة النمو ودعم هامش الربح على المدى البعيد.
كما نجحت إيديتا في تنمية حصتها السوقية وفقًا لأحدث البيانات الصادرة خلال شهر إبريل 2017، حيث ارتفعت الحصة السوقية في قطاع الكيك لتبلغ 57.2% (مقابل 56.9% خلال إبريل 2016)، وارتفعت أيضا الحصة السوقية في قطاع المقرمشات لتبلغ 47.8% (مقابل 37.0% خلال إبريل 2016)، وبلغت الحصة السوقية 9.2% في قطاع الويفر (مقابل 7.8% خلال إبريل 2016)، كما حافظت الشركة على صدارتها في قطاع الحلويات بحصة سوقية 17.6% (مقابل 11.2 % خلال إبريل 2016). ومن ناحية أخرى بلغت الحصة السوقية في قطاع الكرواسون 60.4% خلال أبريل 2017، مقابل 71.6% خلال إبريل 2016، ودون تغير ملحوظ مقابل فبراير 2017.
وبلغت تكلفة المبيعات 425.0 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2017، وهو ارتفاع سنوي بمعدل 22.1% نظرًا للضغوط التضخمية التي خيمت على المشهد الاقتصادي في مصر خلال الفترة الماضية ووصلت إلى مستويات قياسية خلال الربع الثاني. كما أدى تراجع قيمة الجنيه المصري إلى تضاعف تكلفة الخامات المستوردة وكذلك ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج المحلية التي يدخل في تصنيعها بعض الخامات المستوردة. وتعكف الشركة في الوقت الحالي على تعزيز مستويات الكفاءة التشغيلية باعتبارها ضرورة لا تهاون فيها لمواكبة الضغوط التضخمية التي تخيم حاليًا على المشهد الاقتصادي في مصر، وهي أيضًا أقصر الطرق لترشيد النفقات وتحقيق الربحية المستهدفة. وبالتالي تركز جهود الشركة على تقليص تكلفة الخامات المستوردة مع مواصلة العمل بتدابير خفض المصروفات التشغيلية والصناعية.
وقد بلغ مجمل الربح 186.6 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2017، وبلغ هامش الربح الإجمالي 30.5% مقابل 36.7% خلال نفس الفترة من العام الماضي. وخلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ مجمل الربح 406.4 مليون جينه دون تغير ملحوظ مقابل 407.8 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2016، وبلغ هامش الربح الإجمالي 32.4%.
وارتفعت المصروفات العمومية والإدارية لتبلغ 162.9 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2017، وهو ما يعكس ارتفاع مصروفات الدعاية والتسويق بنسبة 51.6% لتبلغ 55.7 مليون جنيه مقابل 36.8 مليون جنيه خلال الربع الثاني من 2016، حيث قامت الشركة بتوجيه أغلب نفقات التسويق خلال النصف الأول من عام 2017 لدعم وترويج المنتجات الجديدة بالحملات الإعلانية المكثفة، علمًا بأن الإدارة تتوقع تراجع معدل الإنفاق على الدعاية والتسويق خلال النصف الثاني من العام.
ومن جانب آخر تراجعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لتبلغ 43.0 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2017 نظرًا لارتفاع المصروفات البيعية والعمومية والإدارية، كما انخفضت الأرباح التشغيلية لتبلغ 137.4 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2017 بينما بلغ هامش الأرباح التشغيلية 11.0% خلال نفس الفترة.
تجدر الإشارة إلى أن مصروفات الفائدة تضاعفت بعد رفع سعر الفائدة بواقع 300 نقطة أساس مطلع نوفمبر الماضي بالتزامن مع تعويم الجنيه. وعلى هذه الخلفية بلغ صافي الربح 38.7 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2017، بينما تكبدت إيديتا صافي خسائر قدرها 1.7 مليون جنيه خلال الربع الثاني منفردًا.
وأضاف برزي أن الشركة تتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى تنمية حجم المبيعات ودعم هامش الربح بالتوازي مع زيادة معدلات الطاقة التشغيلية بخطوط الإنتاج وكذلك تنمية الحصة السوقية ودعم مؤشرات الربحية بعد نجاح استراتيجية زيادة الأسعار خلال العامين الماضيين، وذلك عبر الاستفادة من مرونة نموذج الأعمال ومعه قدرة الشركة على تحقيق الأداء المالي المتميز رغم تحديات المشهد الاقتصادي خلال الفترة الماضية.
واختتم برزي أن الشركة تعمل على تنمية حجم المبيعات وتعظيم الطاقة التشغيلية لخطوط الإنتاج عبر إطلاق المنتجات الابتكارية الجديدة ذات هامش الربح المرتفع سعيًا لتعظيم الاستفادة من قطاعات السوق الرئيسية، وكذلك استحداث المزيد من المنتجات المتميزة بتنوع فئاتها السعرية من أجل تلبية احتياجات جميع فئات المجتمع بما في ذلك المستهلكين خارج المدن والمحافظات الكبرى.
—نهاية البيان—